هارون رجل مسن يعيش في وهران، الجزائر، ولديه سر خطير، فهو شقيق "العربي" وهو شخصية خيالية قُتلت في كتاب ألبير كامو الفرنسي الشهير "الغريب".
"هارون رجل مسن يعيش في وهران منذ سنواتٍ عدة، وهو موظف مدني متقاعد. يعيش حياةً هادئ ومعزولة إلى أن يقابل الصحفي كامل في إحدى الحانات، فيقرر إخباره قصة لا يصدقها عقل تعود أحداثها إلى عام 1942. يدّعي هارون أنه شقيق ""العربي"" الذي قتل في رواية ""الغريب"" لألبير كامو وهي إحدى أشهر روايات القرن العشرين. كان ذلك العربي يحمل اسماً ممحيّا وهو موسى. ومن خلال التأكيدات المتكررة والتفاصيل وثقة الصحفي به وكذلك غضب هارون الواضح، ينجح الرجل المسن في إقناع الصحفي بالاستماع إلى قصته.
يشكل اعتراف هارون صرخة من أجل الحرية وتعبيراً عن محنته ومحاولة للثورة على ما مر به، من أم أساءت معاملته وبلد فشلت في تحقيق الاستقلال الحقيقي وكتاب ألبير كامو وضد ألبير كامو نفسه. تمزج القصة بين الماضي والحاضر، وتدمج التاريخ الجزائري من حقبة الأربعينيات (التي شهدت الاستعمار والنهب والإقصاء) إلى عام 1996 (عام الحرب الأهلية أو العقد الأسود كما يُطلق عليه). إنها حكاية رومانسية مستحيلة وحكاية بلد فشل في تحقيق الاستقلال وحكاية كتاب لا ينتهي وحقيقة صعبة يعيشها بطل الفيلم.
"