تغوص فلادلينا ساندو، إحدى الناجيات من الحرب في الشيشان، في ذكرياتها أملاً منها في تحويلها إلى صور نابضة للحياة على شاشة السينما.
"وُلدت فلادلينا في كريميا في عام 1982، وبعد طلاق والديها، وفي سن السادسة، انتقلت إلى منزل والدتها في غرونزي حيث بدأت دراستها المدرسية. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، أصبحت كريميا، حيث كان يمكث والدها، جزءاً من أوكرانيا. وفجأة، بدأ زملاؤها وأصدقاؤها الروسيون في مغادرة الشيشان في أعقاب نزاع وطني متعلق بترحيل الشيشانيين الأصليين إلى كازاخستان في عام 1944.
عاد الشيشانيون إلى الجمهورية بأعدادٍ كبيرة. وفي عام 1992، اندلع نزاع مسلّح وساءت الأوضاع كثيراً. وعندما قُتل جيرانها الروسيون، أصبحت حياة فلادلينا وأسرتها تحت تهديدٍ كبير. وفي عام 1994، بدأت العملية العسكرية في غزونزي، وتوفى والد فلادلينا وأصيبت والدتها بجروح سببّت لها إعاقة. وسرعان ما تعرّضت العائلة لهجوم مسلّح، وتمكّنت فلادلينا من الفرار. وفي عام 1998، حصلت على لجوء في روسيا، لكن الحرب خلّفت لديها جراح نفسية سببت لها اضطراب ما بعد الصدمة. في هذا الفيلم، الذي ينتمي لنوعية السير الذاتية، تسترجع فلادلينا ذكريات طفولتها وتغوص في أرشيف أسرتها الذي لم يصبه التدمير والتحف الأثرية التي تعود إلى الماضي والصدمات النفسية الشخصية، بحثاً عن إجابةٍ لسؤال يؤرّقها: لماذا اختارت أسرتها البقاء في منطقة حرب؟
"