صانعة الأفلام أسماء، التي لا يتجاوز عمرها 28 عاماً، لا تملك أي صورٍ من طفولتها، وكل ما استطاعت أمها أن تجد لها هي صورةٌ قديمةٌ بالية بالكاد يستطيع الناظر إليها تمييز الفتاة الموجودة في الخلفية. ولكن تبقى هذه الصورة البالية هي الدليل الوحيد الباقي من طفولتها. إلا أن أسماء تعرف أن هذه الفتاة ليست هي، وتقرّر أن تستغل مفارقة الصورة الغريبة لتحكي قصصاً لا تصدّقها هي نفسها أيضاً. ولكن يتحوّل هذا الموضوع الحساس إلى منطلق تحقيقٍ يفضح أسرار عائلةٍ من الدار البيضاء. وتدرك أسماء، لمّا حاولت استخدام قصصاً شخصية من حياة أفراد عائلتها لتقييد الأحداث السياسية على صفحات التاريخ، أن قصة كل شخصية تنطوي على شيءٍ من الزيف، حيث ستكون هذه هي الفكرة المتكرّرة في قصة الفيلم التي تعرّي أحداثاً أكبر وتنتقل بمنحى القصة شيئاً فشيئاً إلى انتفاضة الخبز عام 1981 بإلحاق الانتفاضة بنسيج القصة. فتنسج أسماء من خيوط ذكريات أمها وأبيها وجدتها صورةً للمجتمع المغربي وليس فقط لعائلتها.