يعود الأب إلى المنزل بعد غياب طويل، بسبب مرضه المفاجئ وعلاجه. ابنه المراهق ينتظره بفارغ الصبر، مشحونًا بالغضب، استعداداً لمواجهة مؤجلة عنيفة. وعلى مدار معركة استمرت طوال الليل، ظهرت علاقتهما المختلة أخيرًا، وظهرت العديد من الأسرار إلى السطح. تتزامن عودته مع الاحتفال المقدس الذي يعرفه المسلمون بـ "العيد الكبير" (عيد الأضحى)، حيث تذبح الأغنام كرمز للتضحية في القرآن. هذا التقليد الاجتماعي له قيمة دينية وتأثير بصري في آن واحد، إذ أن كل شيء يتناقض بين الاحتفالات والتقاليد الباذخة، والقلق والحزن المتوقع من الأسرة الصغيرة والولدين. يجبر وصول الأب ابنه على استعادة كل الذكريات القاسية والأحداث المؤلمة والصراعات الكبرى التي عاشها معه. إنه يثير شعور الابن بالغضب تجاه إهمال والده الذي طال أمده. خلال النهار والليل، نعيش التطوّر العاطفي، والرحلة الجغرافية التي يجب على الأب والابن الشروع فيها.