يسلط الفيلم الضوء على العلاقات الأخوية بين الفرسان في المغرب الوسطى، حيث يتنقل بين الواقع والخيال، وبين الشخصيات المنحازة للخير وأولئك الذين وقعوا في الخطيئة وبين ما هو مقدّس وبين ما هو مُدنّس.
يسلّط الفيلم الضوء على العلاقات الأخوية بين مجموعة من الفرسان بأعمار مختلفة والذين يتجولون بين مقابر القديسين وحقول القمح، وبين المدن القديمة والمناطق الريفية ذات التضاريس البديعة، للمشاركة في طقس التبوريدة القديم. إنها حكاية الروابط الأخوية والمجتمعية والإيمان بالقيم والمعتقدات، والتحوّل والشجاعة وقوة الأداء.
وبينما يغوص الفيلم في ملامح المجتمعات المحلية ونظامها العقائدي والأسطوري، يندمج الواقع بالخيال، فيصبح المزارع جنرالاً، ويصبح الفتى أميراً شجاعاً ويصبح عامل الحديد بطلاً. يُعد هذا الفيلم أشبه بالكورال الذي يغنيه رجال وصبية، وتحيةّ لمجتمع من نوعٍ محتلف، وعالم يقطنه الرجال والخيول والشغف الذي يجمعهم.