تهرب "كامالا" من فخ الزواج المُبكر وتعتمد على إعداد أكاليل الزهور وبيعها في شوارع بومباي نهاراً والعمل كراقصة ليلاً لتأمين لقمة العيش. وفي خطوة منها لضمان حياة أفضل لأختها الصغيرة "تارا"، تستثمر "كامالا" الأموال القليلة التي كسبتها والنقود التي ادّخرها جدها صانع الساعات في سبيل دفع رسوم المدرسة التي ستُلحق بها أختها "تارا". وفي أحد الأيام، تلتقي "كامالا" بالصدفة بالصبي "سليم" والذي يمنحها بعض الأمل في حياة أفضل، لتجد نفسها أمام خيار صعب بين رعاية أسرتها والعثور على الحب الحقيقي.
يستخدم فيلم الرسوم المتحرّكة "زهرة بومباي" - وهو أول أعمال جيتانجالي راو - وردة حمراء لصياغة وربط عدّة قصص تتناول الحب المستحيل ويغلفها بموسيقى بديعة ومؤثرة، وقد رُسم كل مشهد من مشاهده يدوياً. يستلهم العمل أحداثه من قصص حقيقية ليركز على المعاناة الواقعية والشخصية التي مرّ بها أشخاص هاجروا من بلداتهم الصغيرة والبحث عن حياة جديدة في المدن التي قلّما ترحم سكانها، كما يسلط الضوء على غياب الرحمة في المجتمع الذي تحفل شاشاته السينمائية بالحب والحيوية لكن واقعه المُر يسحق الأحلام والآمال.
تم إنجاز هذا العمل لوحةً بلوحة، واختارت مخرجته طابعاً وثائقياً لتصوير واقع الحياة في المدينة، بينما استلهمت عوالمه التي تزيّنها الأحلام بالفنون الشعبية الهندية الغنية والمتنوعة.