بطل الحكاية هو الصبي أيوب الذي يخشى الليل وينطلق بمفرده في رحلة في أرجاء القرية المظلمة، ليكتشف أن أعمق مخاوفه تسكن بداخله ومن أجل التغلب عليها، فإن عليه أولاً أن يتقبلها.
الجزائر، 1993. في قرية صغيرة بمنطقة القبائل، يعيش الصبي الخجول أيوب والذي يبلغ من العمر 6 سنوات. نراه وهو يتردد في زيارة حفل ستعقده القرية بصحبة نساء من أسرته، لكنه يوافق على الذهاب معهن في نهاية المطاف. وبينما تحاول المجموعة التغلب على الطريق الوعر وعدم وجود أية إنارة، فإن "المهاجر الفرنسي" الصغير يتعرض للسخرية من أقربائه وأخته والرجال الذين يقابلهم على طول الطريق بسبب خوفه الواضح من ظلام الليل. تنضم لفريق المسافرين سيدة مسنّة، والتي كانت قد فقدت الكرسي الذي اعتادت النساء حمله لحفلات القرية، فيُطلب من أيوب العودة إلى المنزل وإحضار كرسي للسيدة المسنّة. وهكذا، تبدأ رحلة مليئة بالغرابة والغموض، يضطر خلالها أيوب إلى مواجهة خياله الواسع وإثبات شجاعته لنفسه والعالم من حوله. على مدار الرحلة، يكتشف الصبي أن الليل ينبض بالحياة وأن الوحوش تستمد قوتها من مخاوفنا، وأن نجوم الليل هي أفضل مرشد يمكن الاستعانة به. وفي نهاية المطاف، يتعلم أيوب أن السبيل الأمثل للتغلب على مخاوفه هو أن يتقبل رغباته ويحسن استغلال خياله الواسع وألا يتوانى عن إثبات ذاته والمطالبة بحقوقه.