"باريس البيضاء" لليديا تركي (الجزائر وفرنسا وقطر)
تغادر السبعينية عائشة قريتها في الجزائر لأول مرة إلى باريس بحثاً عن زوجها الذي انقطعت أخباره منذ سنوات.
تغادر السبعينية عائشة قريتها في الجزائر لأول مرة إلى باريس بحثاً عن زوجها الذي انقطعت أخباره منذ سنوات.
تزوجت عائشة من نور في عام 1962، أي في نفس السنة التي نالت فيها الجزائر استقلالها. ويسافر نور لاحقاً إلى فرنسا لينتهي به المطاف إلى العمل وسط أولئك الذين حاربهم بالأمس. وخلال سنواته الأولى في المهجر، كان نور يعود إلى بلده في كل صيف، إلا أن وتيرة زياراته تراجعت مع مر السنين. وفي هذه الأثناء، يكبر أولاد نور وعائشة ويتزوجون ويرزقون بأطفال. وبعد انقطاع أخبار نور لسنوات، تقرر عائشة مغادرة قريتها لأول مرة، فتعبر الجزائر لتصل أخيراً إلى باريس حيث لا تدخر جهداً في البحث عن زوجها، إلا أن الرجل الذي تعثر عليه لم يعد ذلك الشخص الذي تزوجته، وهكذا يعيد نور وعائشة اكتشاف بعضهما البعض في ظل حب ما زال يربطهما.