في أول تجاربه السينمائية الطويلة، يخوض الفنان البصري ذو الصيت العالمي علي شرّي تجربة مليئة بالرمزية تدور أحداثها في سد مروي في شمال السودان، حيث نتابع حكاية عامل الطوب ماهر والذي يعمل بجد تحت آشعة الشمس الحارقة طوال اليوم بينما يهرب إلى الصحراء ليلاً للعمل على مشروعه الشخصي المتمثّل في بناء هيكل غامض من الطين على خلفية تصاعد وتيرة الثورة في السودان وأخبار اشتعال المظاهرات ضد الرئيس المستبد عمر البشير. وبينما ينهض الشعب السوداني لانتزاع حريته، فإن الحياة سرعان ما تدب في الهيكل الذي بناه ماهر.
في أول تجاربه السينمائية الطويلة، يخوض الفنان البصري ذو الصيت العالمي علي شرّي تجربة مليئة بالرمزية تدور أحداثها في سد مروي في شمال السودان، حيث نتابع حكاية عامل الطوب ماهر والذي يعمل بجد تحت آشعة الشمس الحارقة طوال اليوم بينما يهرب إلى الصحراء ليلاً للعمل على مشروعه الشخصي المتمثّل في بناء هيكل غامض من الطين على خلفية تصاعد وتيرة الثورة في السودان وأخبار اشتعال المظاهرات ضد الرئيس المستبد عمر البشير. وبينما ينهض الشعب السوداني لانتزاع حريته، فإن الحياة سرعان ما تدب في الهيكل الذي بناه ماهر.
على الرغم من أن قصة الفيلم تُعد قائمة بذاتها، لكنها تُعد أيضاً الجزء الثالث من ثلاثية أنجزها المخرج وأطلق عليها "جغرافية العنف"، وتضم فيلميّن قصيرين حصدا الإشادة النقدية وهو "الصدع" ويسكتشف تاريخ لبنان مع الزلازل و"الحفّار" ويتناول قصة حارس مقبرة قديمة في الإمارات. وبعيداً عن الطابع الوثائقي لفيلميه السابقين، فإن شرّي يلجأ إلى أسلوب يمزج بين الشاعرية والواقعية لسرد قصة شخصية عن قوة الخيال على خلفية الثورة السودانية وعالم السياسة المتشابك.
على الرغم من أن قصة الفيلم تُعد قائمة بذاتها، لكنها تُعد أيضاً الجزء الثالث من ثلاثية أنجزها المخرج وأطلق عليها "جغرافية العنف"، وتضم فيلميّن قصيرين حصدا الإشادة النقدية وهو "الصدع" ويسكتشف تاريخ لبنان مع الزلازل و"الحفّار" ويتناول قصة حارس مقبرة قديمة في الإمارات. وبعيداً عن الطابع الوثائقي لفيلميه السابقين، فإن شرّي يلجأ إلى أسلوب يمزج بين الشاعرية والواقعية لسرد قصة شخصية عن قوة الخيال على خلفية الثورة السودانية وعالم السياسة المتشابك.