رحلة نشاهد فيها التفاعلات والتغيرات التي تمرّ بها عدد من الشخصيات الفلسطينية مع نموهم وتكيفهم مع حياتهم الجديدة في أوروبا. الفيلم مأخوذ من مقاطع فريدة صوّرت على مدار عشرين سنة نرى فيها حوارات حميمية تُثريها الفكاهة والصراحة.
يرقص محمد، المراهق البدين قليلاً، رقصة الدبكة مع أصدقائه المراهقين في المركز الثقافي في مخيم الجبيلة في فلسطين عام 2000. انتقل محمد مع أهله إلى المخيم خشيةً منهم أن يعتقله الجنود الإسرائيليون من منتصف الطريق خصوصاً أن مظهره يُوحي أنه إنسان بالغ مع أن عمره لا يتجاوز 12 عاماً. للأسف اقتنع أستاذ محمد أن طالبه لا يملك أي موهبة في رقص الدبكة، ولهذا يقرّر الأستاذ أن يسحبه من دروس الرقص ويعطيه كاميرا بدلاً من ذلك. وينجح محمد بفضل كاميرته الجديدة أن يتعرّف على أصدقاء جدد أصبحوا سريعاً أعز وأقرب أصدقائه. يرقص أدهم وشاهد ومصطفى على أنقاض المدن المدمّرة مع الآخرين ومحمد يصوّر كل هذا بكاميرته التي ترصد أحلامهم ويأسهم، وروحهم المقاومة التي تتجلّى بالرقص والضحك. تمرّ عشر سنوات وأحمد يعيش اليوم في أوروبا وأصدقاؤه مشتتون في بلدان أوروبا المختلفة، ولكن محمد لا يزال يحاول مطاردتهم بكاميرته كي يرسم قصتهم المشتركة ويرصد جوهر رحلتهم نحو عتبة النضج.