في المحمدية، يلمح الصياد الشاب سيمو القمر وهو ينشطر إلى نصفين. ومن الآن فصاعداً، ينشطر العالم ككل إلى نصفين أيضاً، إذ أن نصف البشر على الكوكب يغطون في سُباتٍ عميق ولا يتمكنون من الاستيقاظ، أما النصف الثاني فيراقبهم.
في المحمديّة بالمغرب، نتابع حكاية الشاب سيمو الذي يشغل عدّة وظائف أملاً في تأمين المال. يعيش سيمو مع والدته، حورية، والتي ترسم وشوم الحنّة للمارة ويعتبرها السكّان المحليّون مُعالجة ماهرة. وفي إحدى الأمسيات، وبينما كان سيمو يصطاد قرب الطريق الساحلي، تهتز الأرض ويشهد ظاهرة غير مسبوقة، إذ ينشطر القمر إلى نصفين وكأنه قماش قد مُزّق، وبعد تلك الليلة، يتبدّل العالم. ففي كل يوم، يقع المزيد من البشر في سُبات غامض ومستمر وكأنه بيات شتوي لا ينتهي. يكتشف سيمو أحد النائمين في موقع إنشاء مدينة زيناتا البيئية حيث يعمل مراقباً ليلياً، فيقرر العناية به وبمرور الوقت، تتشكل علاقة غريبة بينهما، حيث يدرك سيمو أنه يستطيع اقتحام أحلام الرجل بينما هو نائم.