يواجه الممثل سالم تهمة الإعدام بعد أن قام بسبّ الرئيس صدّام حسين على خشبة المسرح عن طريق الخطأ، فيدّعى الجنون. وفي مستشفى ببغداد، يقدّم أداءه الأروع والأهم على الإطلاق: الاستمرار في إدعاء الجنون حتى يبقى على قيد الحياة.
"بعد أن يسب - عن طريق الخطأ - الرئيس صدّام حسين على خشبة المسرح أثناء أدائه لمسرحية هاملت، يواجه الممثل سالم حكماً بالإعدام. وللهرب منه، يواصل تأدية دور هاملت ويدّعي الجنون، فيتم إرساله إلى مستشفى للمجانين لتقييم حالته، فيجد نفسه وسط عدد كبير من المرضى من ضحايا نظام صدّام ويتوجب عليه تحقيق التوازن الصعب بين رغبته بالبقاء على قيد الحياة وخوفه من فقدان عقله بالفعل.
يلفت سالم انتباه مدير المستشفى والذي يلاحظ تأثير سالم المتزايد على المرضى. يجد سالم حليفاً غير متوقعاً، متمثلاً في عديان، وهي طبيبة نفسية شابة وطموحة، تُسند إليها مهمة تقييم حالة سالم العقلية. لكن عديان تواجه تحدياً أخلاقياً وتصبح في مفترق طرق: بين استمرار ولائها لوظيفتها وتسليم تقرير صادق عن حالة سالم لضمان ترقيتها أو المخاطرة بكل شيء في سبيل إنقاذ سالم. يقرر الاثنان تحدي النظم المؤسسية وتنظيم مسرحية يشارك فيها المرضى. وسرعان ما يتحول تشخيص سالم والعلاج الجماعي للمرضى إلى حركة تمرّد تحصد تجاوباً كبيراً داخل المستشفى. تحقق المسرحية نجاحاً ساحقاً، وتصل أخبارها إلى صدّام حسين إلى يمنح سالم شهادة تقدير رئاسية، مانحاً إياه رسمياً لقب المجنون.
"