Doha Film Institute
تختزل فرقة تيناريوين حركة ثوريةً موسيقية انبثقت في الثمانينات على الحدود المشتركة بين مالي والنيجر والجزائر وليبيا. وتتجلّى في أغانيهم التحولات التي مرّت بها ثقافة الطوارق ورسائلهم السوسيوسياسية الجديدة. يقتفي فيلم "صوت الوحوش" حياة ورحلة الفنان الأسطوري وأيقونة شعب الطوارق أربيون، المليئة بالتفاصيل المذهلة، وتاريخ فرقة تيناريوين، أحد أبرز فرق الفن الأزرق الطارقي على مدار التاريخ، عبر المزج بين صور تفاصيل حياته اليومية في الصحراء الكبرى مع أرشيفاتٍ شخصية وقصص تسجيلاتٍ حصرية تُعرض لأول مرة.
يحكي فيلم "صوت الوحوش" قصة أربيون، نجم ومغنّي فرقة تيناريوين التي أصبحت أشهر فرقةٍ تغنّي الفن الأزرق الطارقي. وقد وصلت شهرة أبريبون الآفاق متجاوزةً مبيعات الألبومات والتاريخ الموسيقي الذي تركه وراءه. يختزل أربيون حياةً مذهلةٌ استثنائية أخذت بنضال الطوارق إلى أبعادٍ لم يستطع أحدٌ من قبله تحقيقها. لقد غير أبريبون حياة أناسٍ كثيرين بفضل تأثير الموسيقى، وقد جسّدت حياته التاريخ الحديث لشعب الطوارق. إنها قصة صداقةٍ أزهرت خلال حياةٍ مليئةٍ بالتراجيديا والموسيقى والحرب.
لقد كان قلب الصحراء الكبرى شاهداً على أبريبون وأصدقائه كيكي وأكالاي وديارا وجابونايس وأبين-أبين الذي شاطر معهم سنوات المنفى والحرب والموسيقى. فيعمل هؤلاء الرجال ويُربّون أطفالهم ويصنعون موسيقاهم في الصحراء، وقد سحرت سرديتهم قلوب الطوارق الشباب الذين أصبحوا أبناءهم الروحيين. ويجتمع الطوارق الشباب حول هؤلاء المخضرمين ليدور بينهم حوارٌ حول قضايا جيل المخضرمين والجيل الجديد. وتلاقي هذه القصص صدىً في السياق الحالي، إذ أنها تبرز حقائق تاريخية تركت وصمتها على كل من شهدها وتبيّن لنا لماذا يكرّر التاريخ نفسه اليوم، دون أن يشارك الجيل القديم في ثورة الطوارق الجديدة، بل هم شاهدون على الجيل الجديد الذي يواجه تحدياتٍ جديدة، ليواصلوا العيش على هامش المعركة التي ترسم واقعاً يفرض في كل يومٍ جديد على ساكنيه كفاحاً في سبيل الحياة والحرية المهدورة. فيسعى هؤلاء الموسيقيون إلى ملأ الفجوة الداخلية التي خلقتها الحرب فيهم من خلال أمسياتٍ موسيقية يحضرها الأصدقاء. وتختزل أغانيهم الأصوات الأولى لرحلاتهم ومعاركهم وصداقاتهم، لتكون بذلك أفضل رسولٍ يحمل رسالتهم إلى ما وراء الحدود.

قائمة المشاركين

إخراج
سيناريو
إنتاج

نبذة عن المخرج

وُلِدَت داليل زيور في مدينة الجزائر عام 1980، وهي تعمل مساعدة مخرج ومصورة سينمائية وصانعة أفلام. اكتشفت زيور التصوير الفوتوغرافي في طفولتها حينما رافقت أبيها في ترحاله عبر الصحراء الجزائرية. وحصلت زيور عام 2003 على شهادة الماجستير في الإنتاج الوثائقي من جامعة Saint-Denis في باريس. تغوص زيور في أعمالها في مواضيع الانتماء والنزوح والهوية والهجرة. وتبقى الموسيقى والترحال في قلب عمليتها الفنية. ولفترة
جهات التواصل