لا تزال أوروبا في نظر عبدالله ابن الـ 23 ربيعاً وباقي التونسيين، تمثّل أرض الأحلام التي يسهل فيها جمع الثروات. ذات يوم يلتقي بسيدة هولندية تمضي عطلتها في أحد منتجعات تونس، فيبدو له أن تحقيق هذا الحلم بات ممكناً.
يجمع فيلم "دي فيلت" ما بين الخيال والنوع الوثائقي، تتوالى فيه صور تونس المعاصرة، تماماً بعد ثورة الياسمين التي اندلعت عام 2011. في هذا الفيلم الدرامي الذي يصوّر لنا حقبة الفراغ الانتقالية في تونس ما بين الديكتاتورية والديموقراطية، ونتابع قصة عبدالله البائع في محل أقراص مدمجة. يعاني عبدالله من شدّة الحال والاحباط بسبب فقره. بعد لقائه بـ آنا، السائحة الهولندية، تبدأ أحلام السفر إلى أوروبا الأرض الموعودة تراوده بشدة. هل سينجح عبدالله، كما نجح والده في الماضي، في الوصول إلى أوروبا بمساعدة سيدة هولندية؟ أو أنه سيضطر للعثور على طريقة أخرى تمكّنه من الهروب من بلده؟ وهل يريد فعلاً الارتحال؟