يُستخدم مصطلح "الهيلبيلي" في أمريكا للتدليل عادةً على سكان مناطق جبال الأبالاش، المنطقة المحطّمة اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً. يتمحور هذا الفيلم حول قصة أحد عوائل الهيلبيلي وفقاً لما صاغتها كلماتهم هم.
يشعر سكان جبال الأبالاش، شرقي كنتاكي، أنهم أبالاشيون أولاً وأمريكيون ثانياً. فهم لا يعترفون دائماً بسلطة الحكومة الأمريكية، وهناك من بينهم من لا يدفعون ضرائبهم، حتى لو اضطروا للعيش من غير خدمات الماء والكهرباء. واجه سكان هذه المنطقة، أحد مناطق "أمريكا الريفية البيضاء"، عاصفةً تكالب عليهم فيها الانهيار الاقتصادي مع الكوارث البيئية والعنف الاجتماعي. يُعرف سكان تلك المنطقة في الولايات المتحدة باسم "هيلبيلي"، وهي إهانةٌ انصهرت مع الوقت بهوية بعضهم، وكأنهم يفتخرون بها نكايةً بغيرهم. يتمحور هذا الفيلم حول قصة أحد عوائل الهيلبيلي كما تحكيها كلماتهم هم في عملٍ يوثّق ويرصد، ويكشف تفاصيل عالمهم المفاجئة، شهادةٌ على عالمٍ على حافة الذوبان.