يوسف هو ربّ عائلةٍ من الضفة الغربية. يصارع يوسف كل يوم الطوابير الطويلة في سبيل الوصول إلى عمله، وما يزيد الطين بلة هو أوجاع ظهره العسيرة والحواجز العسكرية الموجودة في كل مكان. يأخذ يوسف ابنته ياسمين في يوم عطلته لشراء هديةٍ لزوجته نور يفاجئها بها في ذكرى زواجهما. وتسير الخطة الاحتفالية هذه في البداية على أحسن ما يرام، ولكن في النهاية يكتشف يوسف أنه واقعٌ في اختبارٍ صعب بين واجباته الأبوية والواقع المهين الذي تفرضه الحواجز العسكرية والذي أصبح حال كل يوم. ويواجه الأب وابنته على طريقهما العديد من العوائق المشابهة والإذلال اليومي. ويتغلّب يوسف على تفاصيل الواقع القاسية على صغرها بالرغم من آلام ظهره الشديد، محاولاً شدّ عزم ابنته ياسمين وغرس الأمل فيها. ولكن مع حلول الليل يتحوّل الصبر إلى إعياءٍ وبرد، والهدية التي كان يجب أن تكون مفاجأةً قد لا تصل أصلاً إلى المنزل، ويجد الإثنان نفسيهما في خطرٍ محدق. هل يستطيع يوسف كبت شعور الإهانة المتأجّج بداخله ومجالدة ألم ظهره العسير لتجاوز القيود المفروضة عليهم؟ هل ستنهار ياسمين الصغيرة تحت صدمة إهانة أبيها أم أن شجاعتها ستساعدهم على الانتصار في وجه العوائق التي تكالبت لتفسد يومهم؟