فنان فلسطيني وحيد يحاول وضع خطة جريئة للتّسلل إلى سجن إسرائيليّ سرّيّ، واستعادة قطع أثريّة مسروقة من جنرال أسطوريّ في هذا الفيلم الهجين الذي يمزج بين الرّوائيّ والوثائقيّ.
تدفع خيبات الأمل المتلاحقة - من فشل متحفه إلى مشواره المهنيّ المتخبّط في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي- بالفنان الفلسطينيّ المكافح ناجي إلى وضع خطّة جريئة للسّطو على سجن في صحراء النّقب، وفي السّجن يواجه ناجي الأسطورة الإسرائيليّة العسكريّة موشيه دايان الذي أخفى في السجن مجموعة كبيرة من الآثار الفلسطينيّة المسروقة. ينفّذ ناجي عمليّة السّطو بحذر شديد وعليه في نفس الوقت التّعامل مع ارتياب رفقائه السّجناء به. في النهايّة يواجه ناجي قرارًا مفصليًا؛ إمّا أن يُشيع رغبته بالانتقام أو أن يساعد رفقاءه في حركة المقاومة الفلسطينيّة. تسير الخطّة على ما يرام والقطع الأثريّة في المتناول، ولكن يخوض ناجي معركة أخرى مع فاجعة أرّقته منذ الطفولة. يقفز الفيلم بين الوثائقي والرّوائي في قصّة سطو مثيرة يتواطأ فيها الجمهور مع البطل في عمليّة السّطو. يطرح الفيلم سؤالاً جوهريّاً: كيف يستطيع النّاس أن يحكوا قصّتهم عندما يُسرق تاريخهم من تحت أقدامهم؟