تضع زينب، الأم التي تبلغ من العمر 23 عاماً، خطة للهروب من السجن واختطاف ابنتها إينس التي لا يتجاوز عمرها ثمانية أعوام، وكلها أملٌ في أن تستطيع بهذه المخاطرة الكبيرة أن تمنح طفلتها مستقبلاً أفضل. تصادف زينب، في رحلتها، أسماء التي تأخذها رهينة وتُجبِرها على أن تساعدها على الهروب من الشرطة. وتتولّد من هذه الظروف العسيرة صداقةٌ عميقةٌ بين المسافرين الثلاثة.
تدور أحداث القصة في مدينة الدار البيضاء في المغرب، وتبدأ من عند زينب ذات الـ27 عاماً التي تقضي أيامها وراء القبضان بعد ارتكابها لعدة جرائم. في أحد الأيام تصل إلى مسامع زينب أن ابنتها المشاغبة وصاحبة المخيلة الخصبة إينس قد طُردَت من المدرسة وأن قراراً قد صدر بإرسالها إلى ميتم. فما يكون من زينب سوى أن تهرب من السجن لإنقاذ ابنتها ذات الثمانية أعوام والتوجه إلى الجنوب. توقف زينب شاحنةً تقودها الشابة أسماء، وتأخذها رهينة. ويبرز اختلاف لافتٌ بين زينب وأسماء، فالأولى تُعرف بصوتها العالي وتصرفاتها المفاجئة، أما أسماء فهي إنسانةٌ رزينةً أكسبتها تقلبات الدهر شيئاً من الخشونة. وهكذا لا يوجد على السطح ما يجمع بين زينب وأسماء، ولكن ما يجمعهما معاً هو حرصهما على إينس، ورغبتهما في تأمين مستقبلٍ لهذه الفتاة الصغيرة. تبدأ الشرطة بمطاردة الثلاثة، لتبدأ بذلك رحلة هروبٍ محمومة تأخذ الثلاثة عبر أودية الأطلس المزدانة بحمرتها وزهورها نحو ساحل الأطلسي.
"سلطانات" فيلم مغامرة وهروب، ولكنه يكتسب هويةً جديدة مع تتابع أحداثه، هي أقرب إلى قصةٍ أسطورية. فتتجلّى في إينس الصغيرة تحقق نبوءة - إنها نبوءة سلطانة الجن.
"سلطانات" فيلم مغامرة وهروب، ولكنه يكتسب هويةً جديدة مع تتابع أحداثه، هي أقرب إلى قصةٍ أسطورية. فتتجلّى في إينس الصغيرة تحقق نبوءة - إنها نبوءة سلطانة الجن.
