يقطع راعي لاما العهد على نفسه بإمساك فهد بوما يفترس ماشيته في أعماق هضبات الأرجنتين على ارتفاعٍ يصل إلى 4000 متر، ويسوقه بحثه إلى تجربةٍ غامضة بينه وبين أسلافه وفهد البوما التي تتغيّر هيئته باستمرار.
فيدل هو راعي لاما يبلغ من العمر 50 عاماً، ويعيش في مجتمعٍ صغيرٍ يقطن هضبات الأرجنتين. وفي أحد الليالي يقرّر الراعي تتبع أثر فهد بوما بعد افتراسه للمزيد من ماشيته. ويذهب فيديل إلى كاهن القبيلة ليقرأ له، ويكشف له الكاهن أن فهد البوما يخبره أنه قد غيّر شكله ولم يعد على هيئة فهد بوما، وأن فهد البوما يعيش في الذكريات وفي النار. ولكن يكتشف الراعي أن فهد البوما قد قتل جملاً آخر من جماله على منحدر التل، ويجد جمعاً من الناس يحملون رجلاً لا اسم له، فيطلب منهم مساعدته لـ"جلب السلام" إلى هذا المخلوق الغريب على سفح الجبل التي اشتعلت فيه النار على حافة جرفٍ هاو. ويلتقي الماضي بالحاضر والمستقبل على رحاب النار التي تُضيء ظلمة الليل.