تدور أحداث قصة الفيلم في عبق الأندلس خلال القرنين العاشر والحادي العشر، ونرى أحداث القصة من منظور الأميرة الأموية ولاّدة، أول امرأةٍ أوروبيةٍ تفتتح صالوناً أدبياً.
ولادة هي البنت الوحيدة لواحدٍ من خلفاء الدولة الأموية المتأخّرين في الأندلس، المستكفي، الذي قُتل عام 1025 ميلادي. وقد دشّنت ولادة اسمها في كتب القرن الحادي عشر كشاعرةٍ وامرأةٍ حرة. فكانت ولادة أول امرأةٍ أوروبيةٍ تُدير صالوناً أدبياً، وأحاطت نفسها بالنخب الفنية والثقافية مدينة قرطبة في زمانها. يرسم لنا هذا الفيلم صورةً لذاك القرن وتبايناته الذي شهد مخطوطة طوق الحمامة لابن حزم التي كتبت تخليداً لروح العشق والعاشقين، وبروز الساحة الشعرية والغنائية الأندلسية، والتي كان لها أثرٌ على مدرسة زرياب للموسيقى، والموضة، والعبير، وتشكل نخبةٍ مصقولة امتد أثرها ليصل إلى أطراف الأندلس وما وراء الأندلس. ويسرد الفيلم قصة حبٍّ كئيبة بين ولادة والشاعر العظيم ابن زيدون، مع تسليط الضوء أيضاً على الحرب الأهلية وسقوط الخلافة الأموية في الأندلس.