فلسطين، 2037. مع احتفال البلاد بالسنوية الأولى لتحريرها، تعاني هاجر من فقدان أملها بالتغيير الحقيقي فضلاً عن حزنها الشديد لوفاة صديقتها المقربة. لقد أوُهمت هاجر بحلم زائف أصبح كذبة وفي وسط يأسها، باتت تواجه معضلة حقيقية تتمثّل في مواجهة حقيقة عالمها الذي ذهب دون رجعة أو إيجاد وسيلة للهروب منه.
يروي الفيلم قصة امرأتين تتصادم حياتهما معاً بينما تواجهان مشاعر الحزن والخيانة. الأولى هي بلقيس وهي ابنة لمهاجريّن سوريين يلجآن للسويد، والأخرى هي هاجر وهي شابة فلسطينية تقاتل في حرب التحرير التي يفوز فيها شعبها. بمرور الوقت، تدرك هاجر وبلقيس أنه لا مكان لأحلامهما في ظل عالم بات ينهار أمام أعينهما ووعود زائفة مبنية على الأكاذيب. يُرفض طب اللجوء الذي كانت عائلة بلقيس قد تقدّمت به بعد 4 سنوات من الحياة في السويد، بينما يتهشم حلم هاجر في تحرير فلسطين ويصبح ألم التضحية التي قامت بها صديقتها المقربة غير محتمل.