تقسو الحياة على غوليد وعائلته الذين يشعرون أنهم قد استنفدوا آخر ما تبقّى من عزائمهم ويحاولون جاهدين الحفاظ على تماسكهم وترابطهم.
غوليد هو إنسانٌ طيب القلب يعمل حفّاراً للقبور ويعيش مع عائلته على أطراف مدينة جيبوتي. يكدّ غوليد كل يوم لتأمين لقمة العيش له ولعائلته. يقضي ابنه مهد الذي بلغ من العمر 13 عاماً معظم وقته مع الأطفال المشرّدين. تُبتلى زوجة غوليد ومهجة قلبه نصرة بمرضٍ كلويٍّ مزمن يحتّم عليها إجراء عمليةٍ للبقاء على قيد الحياة. ويكتشف غوليد أن تكاليف العملية تساوي ما يجنيه حفار القبور في عامٍ كامل. ماذا سيفعل غوليد ومهد لإنقاذ حياة نصرة؟ يقدّم "حفّار القبور" قصة عائلةٍ تبذل الغالي والنفيس وتستجمع كل ذرةٍ من عزيمتها للحفاظ على ترابطها في ظل ظروفٍ لا ترحم.