في عالم يقع خارج حدود الزمن، يسرد الفيلم قصة عبده، البالغ من العمر 19 عاماً، وهو نابغة موسيقية يتجرأ على تحدي القوانين الصارمة التي فرضها كبار العالم الذي يعيش فيه. يحكم شوقي، رجل الاستعراضات غريب الأطوار، مجتمعه المعزول بمزيج من الأداء المتمرس والخوف الذي يزرعه في القلوب، بينما تبرع شريكته السرية جلالة، وهي راوية القرية، في زرع الطمأنينة في نفوس السكان من خلال حكايات البحر الذي لم يره أحد وكأنه من الأساطير.
في عالم يقع خارج حدود الزمن، يسرد الفيلم قصة عبده، البالغ من العمر 19 عاماً، وهو نابغة موسيقية يتجرأ على تحدي القوانين الصارمة التي فرضها كبار العالم الذي يعيش فيه. يحكم شوقي، رجل الاستعراضات غريب الأطوار، مجتمعه المعزول بمزيج من الأداء المتمرس والخوف الذي يزرعه في القلوب، بينما تبرع شريكته السرية جلالة، وهي راوية القرية، في زرع الطمأنينة في نفوس السكان من خلال حكايات البحر الذي لم يره أحد وكأنه من الأساطير. ومع نمو الروح المتمرّدة بداخل عبده، فإنه يبدأ في استخدام الموسيقى كوسيلة للمقاومة، وهو ما يهدد السلطة الهشة ويكشف مدى ضعف النظام الذي يحكم القرية وعدم قدرته على التصدي لقوة الشباب. باتّباع أسلوب ساخر وصريح، يتطرق الفيلم إلى دورة السلطة والمقاومة والعلاقة بينهما، ولجوء الأنظمة إلى التحكم في الشعوب عبر كبت السرديات البديلة والتركيز على الإبهار وتشتيت عقول الناس.
يتميز الفيلم بطابع بصري أخاذ، إذ تم تصويره بطريقتيّ 16 مم بالأبيض والأسود و25 مم بالألوان، لتحقيق تناقض بصري بين الواقع المر والآفاق الحالمة لكل ما هو ممكن، وتنجح المخرجة هالة القوصي في بناء عالم زاخر بالتفاصيل، كالأدوات الموسيقية المصنوعة يدوياً والمسارح المليئة بالتصاميم الدقيقة، للتعبير عن حالة الحصار والحنين. تم تصوير الفيلم في مصر وهو أول فيلم سينمائي طويل يُصور فيها بطريقة الأنالوج منذ أكثر من 10 سنوات. ومن خلال المزج بين القصص والرمزيات السياسية، فإن القوصي تقدم تأملاً مهماً وشاعرياً حول قوة الفن والروح المتمردة لأولئك الذين يحلمون بمستقبل أفضل.
يتميز الفيلم بطابع بصري أخاذ، إذ تم تصويره بطريقتيّ 16 مم بالأبيض والأسود و25 مم بالألوان، لتحقيق تناقض بصري بين الواقع المر والآفاق الحالمة لكل ما هو ممكن، وتنجح المخرجة هالة القوصي في بناء عالم زاخر بالتفاصيل، كالأدوات الموسيقية المصنوعة يدوياً والمسارح المليئة بالتصاميم الدقيقة، للتعبير عن حالة الحصار والحنين. تم تصوير الفيلم في مصر وهو أول فيلم سينمائي طويل يُصور فيها بطريقة الأنالوج منذ أكثر من 10 سنوات. ومن خلال المزج بين القصص والرمزيات السياسية، فإن القوصي تقدم تأملاً مهماً وشاعرياً حول قوة الفن والروح المتمردة لأولئك الذين يحلمون بمستقبل أفضل.