في بروكسل، تحترم منطقة مدافن جميع المسلمين واليهود والأقباط وغيرها من الأديان، وهناك، يصنع الزوار علاقات جديدة مع بعضهم البعض ويكرمون بذلك أمواتهم وكذلك ما تبقى من حياتهم.
يركز الفيلم على 4 شخصيات تتساءل حول فكرة المكان: المكان الذي نمنحه لأنفسنا أو نحتله أو نُمنح إياه أو الذي نأخذه في نهاية المطاف. نقضي بعض الوقت مع كل شخصية، عبر مشاهد متنوعة وطقوس وترانيم وتواصل مع الموتى في المدفن الذي يُعد مسرح الأحداث وكذلك نقاشاتهم مع الأحياء. ومع تفاعل الشخصيات مع بعضها البعض في المدفن، تشكل هذه التفاعلات بُعداً سردياً جديداً يتخذه العمل، كما يمزج الفيلم بين هذه المشاهد وبين الأماكن التي يقطنها الإرهابيون في بروكسل وباريس والأماكن التي يعيش فيها اللاجئون والخصوم السياسيين، والشيعة والسنة والأقباط والكونغيين والأماكن التي تعيش فيها النساء، وتلك التي تحتلها صورنا، ليكشف الفيلم من خلال هذا المزج عن النزاع بين فرض السيطرة الاجتماعية وحرية التعبير والأفكار العلمانية وحق الإنسان لخلق روابطه وطقوسه الخاصة. إن زوار المدفن هم من المسلمين واليهود والأقباط أما المدفونين فهم غرباء دُفنوا في الأرض التي وُلدوا فيها، ليراقبهم أحباءهم ويشكلون معهم علاقات جديدة هنا في بروكسل، ذلك المكان الذي يحتفي بالتعدد سواء للأموات أو الأحياء.