تحاول مصرية رعاية أطفالها الأربعة قبل طلاقها من والدهم وبعده، إلا أن الظروف من حولها تتغير تدريجياً مع مرور الوقت وعلى جميع الأصعدة.
يتعقب محمود سليمان منذ عام 2003 شخصيات فيلمه الوثائقي "يعيشون بيننا" (2003)، وكانت السنوات العشر التي تخللت العمل عليه وعلى فيلم " أبداً لم نكن أطفالاً" أكثر العقود التهاباً في تاريخ مصر المعاصر. ويكشف هذا الفيلم كيف أصبح ابن نادية الأكبر، الذي كان في يوم من الأيام أفضل طلاب مدرسته، تاجر مخدرات بعمر 21 عاماً، وكيف ولدت ابنتها الوحيدة أمنية، وكيف تغيرت نادية نفسها من إمرأة قوية تكافح من أجل أطفالها وتحاول الهرب من زوجها القاسي، إلى أم في العقد السادس من عمرها تجوب شوارع القاهرة بحثاُ عن أبنائها. ويأتي تدهور حالها هذا في انعكاس واضح على تردي الأوضاع في مصر، وخاصة على مدار السنوات العشر الأخيرة لعهد مبارك، فيما يستمر فلول نظامه في محاولتهم إحباط ثورة يناير.