زرت غزّة منذ 24 عاماً مضت. وهذا هو فيلمي الأول الذي لم أصنعه قط.
اكتُشفت 3 أشرطة من طراز ميني دي في - تتناول الحياة في غزّة خلال عام 2001 - مؤخراً، وتُعد هذه المواد المصوّرة شهادةً على مكانٍ وزمانٍ فائتيّن. وقد تحوّلت رحلة البحث عن زميلٍ سابق لي في السجن خلال عام 1989 - وهو رجل ابتلعه الزمن والحرب - إلى رحلة طريق غير متوقعة من شمال غزّة إلى جنوبها، بصحبة حسن، المرشد السياحي المحلي الذي لازال مصيره مجهولاً.
وبينما تتحرّك الكاميرا في شوارع وتضاريس غزّة، فإنها ترصد لحظات عابرة للحياة اليومية والتي تبدلت تماماً اليوم. يحوّل فيلم ""مع حسن في غزّة"" هذه المواد المصوّرة المنسيّة إلى لوحة سينمائية تأملية عن الذاكرة والفقدان ومرور الزمن، راصداًً غزة في الماضي وحيوات أبنائها والتي قد تكون قد اندثرت دون رجعة.