يتحدى هذا العمل الصورة المشوّهة للفلسطينيين، مستعينًا بصور أولمبياد ميونيخ 1972 كنقطة انطلاق. ويستكشف الفيلم كيف يواجه الفلسطينيون محاولات المحو والتجريم في ألمانيا، حيث يعيدون كتابة روايتهم، ويستعيدون حقهم في الوجود والصوت، متحدّين الصمت المفروض بقوة الدولة.
أصبحت صورة المهاجمين الفلسطينيين المقنّعين في أوليمبيات 1972 رمزًا للصورة التي يتمّ تمثيل الفلسطينيين بها، وكأنهم تجسيد حيّ للإرهاب. بدا المشهد، والذي دارت أحداثه في القرية الأوليمبية المتناسقة، وكأنه مشهد سينمائي من فيلم خيال علمي. وبسبب عدم ظهور ملامح المجرم، أصبحت هيئته رمزًا مبهمًا للشر والعنف. وما زالت صورة الفلسطيني رمزًا للتهديدات الأمنية مستمرة في ألمانيا إلى يومنا هذا. يتخذ الفيلم من صورة الفلسطيني المقنّع نقطة انطلاق لتناول الصورة النمطية عن الفلسطينيين، ومحاولة إعادة كتابة التاريخ الفلسطيني والصور المشوّهة عنهم والتي أدت إلى نزع الإنسانية عنهم.
يغوص العمل في ماضي ألمانيا وحاضرها، من منظور تجارب أشخاص يواجهون التجريم والاضطهاد، ولا يُسمح لهم بالتحدث أو البوح. وعبر لقاءات مع أولئك الذين نجوا من النكبة والإبادة، نتابع رؤاهم حول الفرضيات الخيالية المفروضة على الفلسطينيين، ورفضهم التزام الصمت تجاهها. وفي هذا السياق، فإن الفيلم يرصد ذاكرة عكسية ومتمردة وعنيدة للتاريخ الفلسطيني في ألمانيا، بتفاصيل ووقائع لم تُروَ بعد.
يغوص العمل في ماضي ألمانيا وحاضرها، من منظور تجارب أشخاص يواجهون التجريم والاضطهاد، ولا يُسمح لهم بالتحدث أو البوح. وعبر لقاءات مع أولئك الذين نجوا من النكبة والإبادة، نتابع رؤاهم حول الفرضيات الخيالية المفروضة على الفلسطينيين، ورفضهم التزام الصمت تجاهها. وفي هذا السياق، فإن الفيلم يرصد ذاكرة عكسية ومتمردة وعنيدة للتاريخ الفلسطيني في ألمانيا، بتفاصيل ووقائع لم تُروَ بعد.