شهدت الجزائر عام 1994 أجواء مشتعلة، حيث تعرض شمال البلاد لهجمات إرهابية دامية على مدى العامين الماضيين. يسافر صديقا الطفولة س. ولطفي عبر الصحراء الجزائرية بحثاً عن مجرم إرهابي خطير فارّ من العدالة يُدعى "أبو ليلى". تبدو رحلة الصديقين عبثية بعض الشيء، خاصة وأن موجة الاغتيالات والقنابل لم تكن قد طالت الصحراء الكبرى في ذلك الوقت، على خلاف باقي أنحاء البلاد. تبقى أولوية لطفي الوحيدة هي إبقاء س. بعيداً عن العاصمة قدر الإمكان، خصوصاً وأن صديقه قد لا يقوى على مواجهة مشاهد القتل و الدماء.

وبينما يقترب الثنائي من المكان الذي يُفترض أنه مخبأ "أبو ليلى"، يسمعان عن جريمة شنيعة ذهب ضحيتها ثلاثة شباب من قرية مجاورة في ظروف غامضة. وفي حين يرى سكان القرية من جماعة الطوارق أن القاتل جانّ لا ينفك يتجول في الصحراء ويخيّم فوق سمائها. يصوِّب س. سهام شكوكه باتجاه شخص واحد: "أبو ليلى".