يقرّر عدنان ترك كلية الطب في الاتحاد السوفيتي والعودة إلى موطنه سوريا بعدما أضاع سنواتٍ من عمره هناك بلا أي طائل. ويحلّ غضب الأب خائب الأمل على ابنه عدنان بعد أن منّى نفسه طوال عمره بأن يرى فلذة كبده يصبح طبيباً. ولكن مشاكل عدنان مع أبيه، هذا الرجل العجوز العنيد المتديّن، لا تنتهي هناك. إذ يرتمي عدنان في أحضان الخمور لتزداد لعنات أبيه عليه معتبراً أفعال ابنه عاراً على الأخلاق والدين، ويقرّر أبو عدنان معاقبة ابنه عقاباً شديداً بحرمانه من ورث بستان التفاح الذي تملكه العائلة، وهو نفس البستان الذي يعمل فيه عدنان ويقضي فيه جلّ يومه. يلتقي عدنان، الذي امتلأ قلبه بالمرارة وأنهكت متاعب الأيام بدنه، في أحد الأيام بباسل، الجندي الجريح الذي هرب من الحرب في سوريا أملاً في إيجاد قريته الأم. ويقرّر عدنان مساعدة هذا الجندي، لينطلق الإثنان في رحلةٍ محفوفةٍ بالمخاطر في سعيهما للإيفاء بحلم باسل. ولكن يتحتّم على عدنان أولاً أن يواجه وجاهات القرية، والجيش الإسرائيلي، وقبل هذا وذاك أباه.