تجري أحداث هذا العمل في تصوّر بديل ومتخيّل للثمانينيّات، إذ يقوم ابنا عمّ لبنانيان باختطاف طائرة واستخدامها كورقة ضغط لإطلاق سراح سجناء سياسيّين. تهبط الطّائرة في ستروفيا، وهي دولة تابعة للاتحاد السوفييتيّ في إحدى جزر البحر الأبيض المتوسّط. وسرعان ما تتعقّد المفاوضات وتمتزج بأمور سياسيّة مرتبطة بالحرب الباردة، ويجد الخاطفان والرّكاب أنفسهم في محاولة مضنيّة للنّجاة من أطول عملية اختطاف لطائرة في التّاريخ.
يقوم ولدا العمّ اللبنانيان أحمد ومراد بالاستيلاء على طائرة وهي متّجهة من أثينا إلى بيروت. ولكن لا تسير الأمور كما توقّعاها، فيقرّران إجبار الطّيّار على الهبوط في ستروفيا، وهي دولة عربيّة تابعة للسوفييت تقع على جزيرة بالقرب من ساحل لبنان، تأسّست جمهوريّة ستروفيا الشعبيّة بعد انتفاضة شعبيّة اندلعت في الستينيات، وقد جذبت اهتمام الاتحاد السوفيتي ودعمه. تتعقّد أزمة الطّائرة المخطوفة في ظلّ المناخ المشحون للحرب الباردة بين الاتّحاد السوفيتي والولايات المتّحدة دون وجود أي نهايّة قريبة للمفاوضات. ويتحتّم على المسافرين والخاطفين على حدّ سواء التعايش معًا إذا ما أرادوا النّجاة بحياتهم من أطول عمليّة اختطاف لطائرة في التّاريخ. وينشأ خلاف، مع مرور الوقت، بين أحمد ومراد حول المنحى الذي ستأخذه عمليّة الاختطاف، لتتحوّل الطائرة TCA186 إلى مسرح لحرب باردة مصغّرة.