بسبب نشأتها في منزل صارم، تؤدي الرغبة العارمة لفتاة تتمنى مغادرة المنزل إلى انتقالها إلى عالم موازٍ قد يتضح أنه أسوأ من واقعها.
تعيش إيمان، 14 عاماً، في منزل صارم في قطر، وفي أحد الأيام، تسأل أمها - وهي متوترة- عما إذا كان بإمكانها الذهاب مع أصدقائها للمجمع التجاري لكن والدتها وجدتها ترفضان. وتدرك إيمان فيما بعد أن شقيقاها التوأم لا يحتاجان للحصول على إذن بالخروج فتشعر بالغضب الشديد تجاه ذلك الظلم الذي تتعرض له خاصةً أنها كانت ترغب بالخروج بشدة من المنزل، وسرعان ما تجد نفسها في عالم مواز تلقي فيه كرة باتجاه لوح الإلهام الخاص بها عندما تجد أخيها يغادر بدون إذن منها. في هذا العالم الموازي، يمكن لإيمان أن تفعل كل ما يحلو لها بكامل حريتها لكنها تجد جدتها في ذلك العالم المُتخيّل، وتحاول أن تتجاهلها لكنها تجد سيدة مسنة غريبة الأطوار تلاحقها، فتصرخ جدتها في وجه المرأة المسنة والتي تختفي بعدها عن الأنظار. تلاحظ إيمان أن هذه النسخة المُتخيلة لجدتها أفضل كثيراً من جدتها الحقيقية. تأخذها جدتها لبركة وردية يمكنها أن تعيدهما إلى الواقع، لكن جدتها تخطو إلى البركة وتغرق فيها، وتنجح المرأة المسنة غريبة الأطوار في الإمساك بإيمان ونكتشف أنها قد غيرت شكلها لتشبه والدتها. تتوقف إيمان وتنظر إلى البركة فتجدها وقد تحوّلت إلى اللون الأسود. تنظر إيمان إلى الأعلى فتجد أن تلك السيدة التي اتخذت شكل أمها وعدة نساء آخرين مرتديات النقاب تتحركن ببطء تجاهها.