قرّر محمود أن يطلّق زوجته رغم مرور فترة قصيرة على زواجهما. كذلك فقد قررت أخته المراهقة زينب فسخ خطبتها والعمل في أحد المصانع وإكمال تعليمها عن بُعد. ولكن المجتمع يثور على هذين الفعلين اللذين يُعدّان خطيئة كبرى، ليخوض محمود وزينب معركة مستحيلة ضد مجتمعهما في إحدى القرى التّركيّة الواقعة على الحدود مع سورية.
تقع قريّة كيسنجيك بالقرب من الخط الحدودي بين سورية وتركيا، حيث يعيش الشّاب محمود الذي قرّر أن يطلق زوجته رغم مرور فترة قصيرة على عقد قرانهما، وهو ما يُغرقه في مشاعر الذّنب والحيرة، فكيف يستطيع المضيّ بقراره هذا؟ أخته زينب هي الأخرى فسخت خطبتها، وعقدت العزم على ترك القريّة. تلتحق زينب بمدرسة ثانويّة مفتوحة وتبدأ العمل في أحد المصانع، تُمنّي زينب النفس بإنهاء الثّانويّة والحصول على شهادة جامعيّة رغم عدم رضا والدها عن صنيعها. وهكذا يتحوّل محمود وزينب إلى شغل القريّة الشّاغل، إذ يجدان نفسيهما في قلب صراع مع العائلة والمجتمع واشتعال مشاعر الحقد والحيرة. يحاول الفيلم تسليط الضّوء على الجيل القادم الذي يحاول الهرب من شبح زواج الأطفال وشقّ حياةٍ جديدةٍ له.