تتحدى كريمة نادر، التي تبلغ من العمر 34 عاماً، القوانين التمييزية التي تهمش الأمهات العازبات في المغرب. ومن خلال خفة الظل والصمود وبصحبة ابنها الذي يعتبره القانون ابن الخطئية، تنطلق في رحلة حاسمة للتغيير والانتصار لحقوق المرأة.
"يسرد العمل حكاية كريمة وجمعيتها ""كيف ماما كيف بابا"" والتي تناضل من أجل حقوق المرأة في المغرب، حيث تُعد العلاقات الجنسية خارج الزواج غير شرعية وفقاً للمادة 490 من قانون العقوبات وهو من آثار العصر الاستعمار الفرنسي الذي عاشته البلاد، وقد أدى هذا القانون إلى تبعات وخيمة ومدمرة للأمهات العازبات وأطفالهنّ الذين يواجهون تهميشاً نظامياً. في سن السادسة والثلاثين، تجد كريمة نفسها في وجه القوانين المظلمة، فهي أم عزباء وناشطة لحقوق المرأة، وقد عانت كثيراً من الظلم الذي تسعى إلى محاربته. وبينما تعمل على تربية ابنها، حكيم، تواجه مضايقات كبيرة بسبب عدم امتلاكه لأوراق هوية، تتوطد علاقتها به وبأمها التي وصلت إلى سن الخامسة والسبعين. وتستكشف نقاشاتهما الحميمية حقوق المرأة والحرية الشخصية.
يتناول الفيلم تحوّل كريمة من ناشطة إلى متحدثة عامة، إلى أن تصبح إحدى أبرز الشخصيات في سياق نضال المغربيات من أجل مساواتهنّ بالرجال. وبالتعاون مع المحامية غزلان مأموني، تؤسس جمعية ""كيف ماما كيف بابا"" والتي تنادي بالمساواة بين الأم والأب وتدافع عن حقوق الأمهات العازبات وتنجح الجمعية في ترك بصمة واضحة. وفي أكتوبر 2023، دعى الملك محمد الخامس إلى تغييرات عاجلة على قانون الأسرة، ونجحت الجمعية في المشاركة بقوة في النقاشات المرتبطة بهذه التغييرات. يتطرق الفيلم أيضاً إلى مفهوم العدالة في المجتمعات الذكورية ويحتفي بصمود كريمة وغيرها من المناضلات وسعيهنّ إلى الحرية الشخصية وحق الإنسان في الحب بدون خوف.
"