على خلفية الثورة التي اندلعت في شهر ديسمبر والحرب الأهلية في السودان، تنطلق شقيقتان في رحلة هجرة تتحول إلى مغامرة من ريف السودان إلى شرق أفريقيا، وهي رحلة توطد علاقتهما ببعضهما البعض وبوالديهما الراحلين.
"على الرغم من وفاة والديهما منذ عقود بسبب المرض، فإن الشقيقتين نورا وضحى لازالتا تعانيان من ألم الفقدان. وعندما تندلع النزاعات العنيفة في الخرطوم بتاريخ 15 أبريل 2023، تدق طبول الحرب. وفي ظل عدم وجود أي أقارب لهما أو أي ملجأ آمن يمكنهما اللجوء إليه، تصبح الشقيقتان محاصرتان خاصةً بعدما يصل القصف إلى حيّهما المجاور للمقر العسكري، ويتوجب عليهما الاختيار بين البقاء في وطنهما في ظل هذه الأوضاع المتردية أو الرحيل نحو المجهول، وتقرران الرحيل إلى أقرب قرية آمنة بصحبة جيرانهما لكنها رحلة مليئة بالتجارب التي لم تكن تخطر لهما على بال.
تختبر الشقيقتان بيئات متنوعة وتتعرّفان على عائلات مختلفة تساعدهما على إعادة اكتشاف الحياة من منظور جديد. وبعد تنقلات مستمرة في ريف السودان، تصل الاثنتان إلى مسقط رأسهما شرق البلاد. وخلال الوقت الذي قضيتاه في كسلا، تعيش الشقيقتان بمفردهما في المنزل الذي كان والديّهما قد بنياه كعش للزوجية منذ زمن. وبعد 10 أشهر قضيتاه في هذا المنزل، تغادر الاثنتان البلاد، وتعبران الحدود الإثيوبية إلى شرق أفريقيا. واليوم، أصبحتا في كيغالي، وبات عليهما التعامل مع حياة جديدة، كما قررتا أخيراً سرد حكايتهما ورحلتهما، باستخدام المذكرات والمواد المصورة التي التقطتاها على مدار هذه الرحلة.
"