Doha Film Institute
يعود تيسير إلى سورية؛ لنقل متعلّقات أخيه الأصغر كمال، من ضواحي دمشق، إلى شمال البلاد، بعد أن ألقى عليه النار أحد الثّوار.
بطل العمل هو تيسير، مؤرّخ في الخمسينيّات من العُمر، انتقل للعيش في مدينة مارسيليا الفرنسيّة، مع زوجته مريم، وابنتيّه جودي وورد. وفي ضوء رغبته ببناء مستقبل أفضل لبلاده، يعود إلى سورية، لنقل جثة أخيه الأصغر كمال، من ضواحي دمشق، حيث لقي حتفه على يد أحد الثوّار، الذي أطلق عليه الرصاص، إلى شمال البلاد، وتحديدًا في بلاد الرافديّن، وفقًا للعادات والتّقاليد، المتأصّلة في تاريخ سورية القديم. يرى تيسير أن رحلته تلك تحمل قيمةً رمزية، ودلالة، على كيفية بناء مستقبل سورية، من جديد؛ لكن في منتصف رحلته، يقابل صديق أخيه المقرب حسن، الذي يذكّره بجزء قد نسيه تيسير من قصة أخيه، ويتمثّل في انضمام أخيه إلى صفوف مجموعة جهادية مسلّحة، خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من حياته.
تضع هذه التفاصيل رحلة تيسير في مأزق، وتتحوّل إلى حوار بين الأخ الحيّ، والآخر المتوفي، الذي ترمي قصته بظلاها على تيسير؛ لتصبح عبئاً عليه، لا سيما وأن التحوّل الذي أصاب كمال، ينسف الهدف الذي عاد تيسير من أجله إلى البلاد، لكنه - وفي الوقت ذاته - يوقظ لديه شعورًا بالذنب؛ لأنه لم يعد إلى سورية قبل فوات الأوان، عندما كانت الثورة ما تزال واقعًا، وليس حلمًا لقي مصير الفشل.

قائمة المشاركين

إخراج
ميار الرومي
سيناريو
ميار الرومي
إنتاج
Xavier Rocher
شركة الإنتاج

نبذة عن المخرج

ولد ميار الرومي في دمشق عام 1973، وعمل مصورًا قبل أن ينتقل إلى باريس؛ لدراسة السّينما في جامعة باريس الثامنة ولافيميس، حيث تخرج عام 2001. عمل مديرًا للتصوير في عد*ّة أفلام وثائقيّة، وروائيّة في فرنسا، وسوريّة، ومنها: "فيضان في البعث" لعمر أميرلاي (2003)، و"أزرق رمادي" لمحمد الرومي (2004)، كما أخرج عدّة أفلام وثائقيّة، ومنها: "سينما صامتة" (2001)، و"في انتظار اليوم" (2003)، كذلك فقد أخرج عدّة أفلام
جهات التواصل