يقدم لنا "شارع الأم" صوراً للأيتام المغاربة المشردين. بقي البعض في المغرب، بينما تمكن آخرون من التسلل إلى فرنسا. في الدار البيضاء، نتبع إبراهيم ونور الدين وياسين ومحمد في شوارع المدينة. منذ طردهم من منازلهم، كافحوا الجوع والبرد والحيوانات المفترسة وأحكام المجتمع. لكن علاقتهم بالشارع خاصة، تمامًا مثل الأم، فقد قام بتعليمهم وإيوائهم وإطعامهم وحمايتهم. على الرغم من قلة الآفاق وضآلة الفرص، فإنّ لديهم حلم مشترك: عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا والعثور على حياة أفضل. في باريس، نجد المزيد من أطفال الشوارع المولودين في المغرب. سعياً وراء هدفهم، هاجروا إلى فرنسا بشكل غير قانوني، وعاشوا هناك كأجانب غير مسجلين. وتبدو حياتهم في فرنسا في بعض الأحيان، أصعب مما كانت عليه في المغرب. في هذا الطريق الطويل والمرهق، يبدأون في تصور عودة منتصرة إلى الوطن، حيث سيرحب بهم أقاربهم، الغائبون في بداية القصة، بأذرع مفتوحة. إنّه أشبه بعمل انتقامي ناجح من الحياة.