يهرّب ولدا عمٍّ من البدو العمال الفلسطينيين المهاجرين عبر صحراء النقب وعلى أثرهما يحاول الجيش الإسرائيلي جاهداً الإمساك بهما. تصويرٌ مثيرٌ في قلب حياة رجالٍ يعيشون على حافة الموت.
يُؤوي جنوب الضفة الغربية، بما يحويه من طبيعةٍ خلابة، العديد من الفلسطينين البدو. وتبني إسرائيل مستوطناتٍ محصّنةً تحصيناً شديداً قطعت بهم السبيل عن الوصول إلى أراضيهم، مما يضطر بهم للسعي للحصول على وظائف كوافدين في إسرائيل. في عام 2012، بدأنا بتصوير ابني عم من البدو يهرّبان العمال إلى إسرائيل بسياراتهم الجيب، وكأنهم رجال عصابات جسورين، أو كأنهم التجسيد المعاصر لأسطورة لروبن هود. ولكن تعقّدت الحال بعد مرور بضعة سنوات مما دفع واحداً منهم للانسحاب، ليقرّر فتح محلٍ لمواد البناء، ولكن في إحدى ليالي عام 2016، يتصل به أحدهم ويطلب منه أن يعبر معه الحدود مرةً أخيرة، إلا أنه يُعتقل في اليوم الذي يليه من قبل القوات الخاصة بعد أن اشتبه بأنه يُعين هجوماً تخطّط له داعش. يصحبنا هذا الفيلم في رحلةٍ من بساطة أيام 2012 إلى المصاعب التي لا تُطاق خلال أيام الانتفاضة الثالثة في تصويره لابني عم وكفاحهما للاستقلال في عالمٍ يزداد خطورةً كل يوم.