تسافر زوجة عماد في رحلة عمل تاركةً ابنهما ذا الخمسة الأعوام مع زوجها عماد الذي يتوجّب عليه مواجهة أسوء مخاوفه.
يتعيّن على عماد الاعتناء بابنه هادي ذو الخمسة أعوام عندما تسافر زوجته في رحلة عمل، وستكون هذه المرة الأولى التي ينفرد فيها الابن بوالده. فقد تكفّلت الأم فيما مضى بالاعتناء بحاجيات الطفل اليومية، إلا أن عماد يستمتع بقضاءه هذا الوقت الفريد مع ابنه بالرغم من الممانعة التي تبدّت عليه في البداية. ولكن يكون أن يعرّي هذا الحدث البسيط في حياة هذه العائلة واحدةً من أسوء ذكريات ماضي عماد، وتستولي سوداوية هذه الذكريات شيئاً فشيئاً على عماد الذي ينتهي به الحال ضعيفاً ومشلولاً أمام أبسط وأتفه اللحظات، ليجد نفسه مجبراً على مواجهة صراعٍ مزدوج، بين مخاوفه التي أمسكته من أطرافه، وبين حاجته الماسّة لإخفاء اضطراباته وكروبه من الجميع، وخصوصاً صغيره هادي.