تعيش صوفيا مع والديها في الدار البيضاء. تحمل سراً لتجد نفسها قد خرقت القوانين من خلال إنجاب طفل بطريقة غير شرعية. تمنحها المستشفى مهلة لا تتجاوز 24 ساعة لإحضار الوثائق التعريفية بوالد الطفل، قبل أن يضطروا لإبلاغ السلطات. تنطلق صوفيا بمساعدة ابنة عمها لينا في رحلة ليلية محمومة لإيجاد والد الطفل وإقناعه بالاعتراف به.
وبعد معرفة والديها؛ يتوصلان إلى اتفاقية صعبة للغاية مع، عمر، والد الطفل وأمه، توضح عمق الفارق الطبقي بين العائلتين.
يعتبر هذا الفيلم تجربة مريم بن مبارك الأولى في الأفلام الطويلة، وهو يعرض صورة دقيقة عن المجتمع المغربي المعاصر. ويقدم الفيلم من خلال شخصياته، صوفيا (مها العلمي) و ابنة عمها لينا (سارة يبرليس)، أداءً مقنعاً يجسد وجهي المجتمع المغربي المعاصر بكل براعة؛ أحدهما تقليدي ومتحفظ والآخر نموذجي وصريح. ويمثل فيلم "صوفيا"، الذي فاز بجائزة أفضل سيناريو من قسم نظرة ما في مهرجان كان السينمائي، دراسة دقيقة وقوية حول النسوية والمعايير المزدوجة التي تواجهها المرأة في ضل مجتمع أبوي إلى حد كبير.