يحاول أليسا، 19 عاماً، ومهدي، 23 عاماً، استخدام مخيّلتهما للهرب من مصيرهما المشؤوم بدخول مسابقة في جنوب تونس قد تمنحهما فرصة حقيقية للهرب من واقعهما العسير. يقرّر الاثنان قطع هذه الرحلة مهما كانت العوائق التي سيواجهانها.
تحمّلت أليسا (19 عاماً) مسؤولية الاعتناء بأمها المكتئبة وأختها الصغيرة بعد موت أبيها. ولكن تُخفي أليسا في صدرها حلماً بالهرب من كل واجباتها والبؤس الذي يحيط بها من كل مكان. مهدي (23 عاماً) هو أقرب أصدقاء أليسا، ويُعرف مهدي بأنه شخص منطوي مُبتلى بمرض البرص، وهو غير قادر على إيجاد عمل على الرغم من حصوله على شهادة، وهو ما يُشعره بالذنب لفشله في إعانة عائلته. يستخدم أليسا ومهدي الفكاهة والخيال للهرب من حياتهما القاسية. يحكي مهدي ويرسم قصصاً سريالية، وتتخيّل أليسا واقعاً مختلفاً عن واقعها متى ما سنحت لها الفرصة. يسمع أليسا ومهدي عن مسابقة رسم ستُقام في الطرف الآخر من تونس وقد يكون فيها فرصة لقلب حياتهما رأساً على عقب، ويسرق الاثنان سيارة وينطلقان في رحلة مدهشة تختبر صداقتها، ويكتشفان فيها أجمل وأقبح ما في تونس. وبعد مرور ثلاثة أشهر نكتشف أن مهدي قد هاجر بطريقة غير شرعية تاركاً وراءه أليسا التي لم يكن بإمكانها هجر عائلتها.