Doha Film Institute
من وحي أعمال الراحل جان جنيه، المدفون في المغرب، يُعتبر هذا الفيلم حواراً بين الراحلين ومن لم يرحلوا بعد، ودعوةٌ إلى المزج بين عالم هؤلاء وعالم أولئك، ورحلة بين التعنت الإنساني الأعمى والمرثيات الشعرية.
قبرٌ مدفون في منتصف مقبرةٍ على ناصية البحر. تأخذنا القصة إلى العرائش جنوبي طنجة في المغرب الأرض التي احتضنت رفات جان جينيه الذي كُتِبَ له فيها أن يعيش العقد الأخير من حياته. يُعدُّ جان جينيه اليوم أسطورةً بين سكان تلك البلدة، ولو أن قلةً قليلةً منهم يعرفون اسمه، والأندر منهم من قرأ شيئاً من أعماله. ولكنهم جميعهم لا يبخلون عليك برأيهم به، وكلهم يُعيدُ رسمه بطريقته الخاصة. أولئك هم في النهاية مجرد ناسٍ بسطاء فقراء، وبكل صراحة لا يعرفهم ولا ينظر إليهم أحد. إنهم المغربيون الذين لا صوت ولا مستقبل لهم. إنهم يشبهون شخصيات صفحات جينيه، واليوم كانوا هم من وقفوا حراساً على قبره. يعود بنا هذا الفيلم إلى حياة الكاتب العظيم، ويرسم لنا نافذةً إلى بلدٍ ورسالة إجلالٍ لساكنيه، حوارٌ بين الراحلين ومن لم يرحلوا بعد، ودعوةً إلى المزج بين عالم هؤلاء وعالم أولئك، ومثالٌ تتجلّى فيه روح الإنسانية.

قائمة المشاركين

إخراج
دليلة إنّادري
سيناريو
دليلة إنّادري
إنتاج
Dalila Ennadre (Laya Prod), Lilya Ennadre, Lamia Chraibi

نبذة عن المخرج

دليلة النادر
وُلِدَت دليلة إنّادري عام 1966 في الدار البيضاء في المغرب. وقد اكتسبت خبرةً ثريةً اعتمدت فيها على نفسها، فقد عاشت في الفترة 1985-1996 في باريس، وارتحلت بين غيانا وألمانيا والمغرب وكندا. أخرجت دالية عدداً من الأفلام الوثائقية تناولت مواضيع تمسَّ المجتمع المغربي. وقد فازت أفلامها بجوائز مختلفةٍ في مهرجاناتٍ وثائقيةٍ حول العالم.