فيلم موسيقي وثائقي عن الفنان اللبناني الموسيقي منير خولي الذي يبلغ من العمر 64 عاماً. ترصد منى، ابنة شقيقه، أحداث يوم كامل في حياته، كاشفةً لنا عن شخصيته المميزة ورؤيته غير المألوفة للبنان من خلال روتينه اليومي بجانب مواد أرشيفية وأغانٍ.
إنه يوم جديد في الحمرا، بيروت، حيث نتابع الشوارع المزدحمة، ثم نرى رجلاً يسير بهدوء على الرصيف. ثم نسمع أغنية وصوت غريب يغنيها باللغة العربية وكلماتها: "إذا صادفتك كارثة، استمر ولا تقلق، وتذكر أن الجمال هي الأعظم وأن الفيلة هي فقط من تطير". يصل الرجل إلى شاطيء عام ويحييه الناس وينادونه بـ "منير" ونكتشف أن صوت منير هو الذي كان يظهر في الأغنية. وسرعان ما تنضم إليه منى، ابنه شقيقه، ويسبحان في مياه بيروت التي بات يشوبها التلوّث ومن ثم يتابعان الروتين اليومي الذي دأب منير على اتباعه على مدار العشرين عاماً الماضية. وفي استوديو منير، المليء بالشاشات والآلات الموسيقية والتسجيلات وأجهزة التخزين المرقمة ويغوص الاثنان في عالم الموسيقى والفيديوهات والصور التي توثق حياة منير ومشواره الموسيقي على مدار آخر 60 عاماً في تاريخ لبنان. وبعد جولة بالحافلة تتخللها بعض العقبات، ينفصل منير عن منى ويعود إلى منزله بينما تذهب هي للقاء بعض الأصدقاء. وهناك، تذاع أغنية من أغاني منير، وتعكس مدى تميز رؤيته واليوم الجميل الذي قضياه معاً.