يتحدث الفيلم عن خمسة سائقي قطار تائهين بين ولائهم لشركة سكك الحديد التونسية القديمة وتطلعاتهم الشخصية الطموحة التي يمكن أن يعبروا عنها أخيراً خلال الثورة، وذلك خلال رحلتهم على متن القطار.
يسمّيها سائقو سكك الحديد في تونس بـِ"الطريق العادية"، كونها السكة الحديدية الوحيدة في البلاد التي راعت المعايير الدولية في عملية بنائها. مع ذلك، بالنسبة لأولئك العاملين فيها، ليس ثمة من شيء عادي على الإطلاق. يستمد عبد الرحيم (الملقب بـ"أبي")، وهو مساعد سائق قطار، الإلهام من وظيفته التي يرى فيها وسيلة لتمويل ألبومه الغنائي الأول. ورغم العواقب المحتملة، يرتأي عصام فيتاتي تعميم النواقص الإجتماعية والتقنية الخطيرة التي تعاني منها شركة السكك الحديدية. من جهة أخرى، تصطدم عفاف، أول سائقة قطار أنثى على الإطلاق، بقرار عائلتها التي تقف حائلاً أمام تحقيق حلمها في متابعة العمل والتقدم في مهنتها. في المقلب الآخر، وبينما يستعد أحمد، المخرج الفني السابق الذي يعمل سائق قطار تنفيذاً لرغبة والده، لمغادرة وظيفته بشكل سري، يعاني نجيب، رئيس سكة حديد صغيرة، من توقف حركة النقل مع عزوف الركاب عن شراء البطاقات. وفي إطارٍ دراماتيكي ساخر يعبّر عن أحوال السائقين اليائسين، يأتي "الطريق العادي" ليعكس مرآة تونس التي تبحث عن نفسها التائهة.