نهاد؛ امرأة سورية تبلغ من العمر 53 عاماً، لم يسبق لها مغادرة سوريا ولكن الحرب جعلتها تعيد النظر مرة أخرى في وجودها داخل بلد أصبحت لا تنتمي إليه. في عام 2015، اتخذت قرار بمغادرة دمشق متجهة إلى بيروت حيث تعيش إنجي، صديقة ابن نهاد – امرأة لبنانية تبلغ من العمر 27 عاماً. يتحوّل منزل إنجي إلى الملاذ الوحيد لنهاد، وكأنه غرفة انتظار تؤدي إلى وجهة اللجوء إلى أجل غير مسمى. تراقب إنجي حياتها داخل حدود الشقة الصغيرة وتبدأ في التعرف على ملتقى الطرق بين حياتها وحياة نهاد: فكل منهما تحاول الخروج عن الجدران الثابتة والعثور على آفاق أرحب في هذه الحياة، ويجمع بينهما شعور بعدم الرضا وانتظار ما هو أفضل من واقعهما الأليم.