تتخلى يارا عن حياتها وتترك مصر للأبد. ترفض عرض صديقها عمرو بنقلها إلى المطار وتفضل ركوب سيارة أجرة لتفادي تساؤلاته بشأن قرارها المفاجئ بمغادرة البلاد. تبدأ علاقة غريبة بين يارا ومراد، سائق التاكسي الأربعيني، الذي يقودها لتلحق برحلتها. يحاول مراد مساعدة يارا على تذكر أغنية سمعتها في الراديو منذ فترة ولكن لا تتذكر الكثير عنها. تُحدث يارا مراد حول فقدانها الاتصال مع كافة الناس في حياتها، وفقدانها لبوصلة خططها، وفقدانها التواصل مع بلدها مشيرةً إلى أنّها باتت تأمل في بداية جديدة في مكان جديد. يخبرها مراد أنه مرّ بنفسه بتجربة مماثلة، فقد عاش في الخارج لبضع سنوات عندما كان أصغر، لكنه يؤكد لها بأن حياتها لن تتغير بمجرد مغادرة البلاد. يروي مراد ليارا قصة "كيف أصبح البحر مالحًا". والآن، أصبح مراد وحيدًا في سيارته الأجرة. يقوم بتشغيل الراديو، وتظهر الأغنية التي كانت يارا تحاول تذكرها. بدأت تمطر. يشعل مراد سيجارة ويقود سيارته.