في أحد أيام الصيف المشمسة في تونس 2011، تقرّر عائلة فارس، إحدى العائلات التونسية التي تنعم بحياةٍ هانئةٍ ويسيرة وتنحدر من أوساطٍ اجتماعيةٍ راقية، اغتنام الجو الجميل والذهاب في رحلة. فتعيش هذه العائلة في انفصامٍ تامٍّ عن المناخ العام للبلاد التي لا تزال في حالة تقلب بعد مرور ثمانية أشهر على سقوط نظام بن علي. وبالفعل يخرج فارس مع زوجته مريم وابنهما عزيز الذي يبلغ من العمر 10 أعوام معاً نحو الجنوب لتقع العائلة ضحية حادثةٍ دراماتيكية تغيّر مجرى حياتهم بالكامل. ولا يستغرق الأمر طويلاً قبل أن تطفو بعض الحقائق على السطح بعد أن بقيت مدفونةٍ لسنواتٍ طويلة مزعزعةً معها توازن وتناغم هذه العائلة التي لن تعود أبداً كما كانت.