يقوم بيدرو، الذي تقدم به العمر، بحراسة مبنى مهجور في مدينة قرطبة الأرجنتينية. يرافقه مذياع صغير في لياليه الطويلة، التي يمضي ساعاتها في صناعة تماثيل صغيرة من الأجزاء العلوية للزجاجات الفارغة. يعيش بيدرو مع ابنه جوامبي في ضواحي المدينة، ورغم الصعوبات التي يواجهها كأب أعزب؛ إلا أنه يحرص على تخصيص جزء من وقته لابنه، الذي يلقى العناية من عمه لوكاس ورفيقته جيسيكا في أوقات عمل أبيه.
بمرور الزمن، أصبح جوامبي أكثر قرباً من الثنائي وبدأ يرى في جيسيكا خيال أمه الغائبة، فيحاول بيدرو تعميق علاقته بابنه ويقرر أخذه في رحلة تخييم على أمل أن تساعدهما التجربة على إعادة التواصل بينهما.
يمثل خلال هذا الفيلم المؤثر التجربة الطويلة الأولى لصانع الأفلام الوثائقية فيرناندو روزتيلي، ونلقي من خلاله نظرة على الحياة اليومية لعائلة غير تقليدية، تبدو الكاميرا غير مرئية تقريباً بالنسبة لبيدرو وجوامبي، حيث نشاركهم لحظاتهم المؤثرة من خلال هذه الصورة الإنسانية عن الحب الأبوي في مواجهة صعوبات الحياة.