تتنقل زينة، الطفلة ذات السبعة سنوات، بين التلال المحيطة بقريتها على درّاجة صدئة، ونراها وهي مصممة على إيقاف الجرافات التي جاءت لتدمير منزلها.
تتجول زينة بين التلال التي تحيط بقريتها على دراجة صدئة، بحثاً عن الجرافات القادمة لتدمير منزلها. وكلما لمحت أي شاحنة بناء، بصرف النظر عن حجمها أو المسافة التي تفصلها عنها، إذا بها تصيح "جرافة! حرافة". وينبع ذلك من قلقها البالغ بشأن منزلها ورغبتها في تنبيه أسرتها وجيرانها. لكن حذرها الزائد يؤدي إلى إنذارات كاذبة تفسد علاقتها بسكان القرية، وعلى الرغم من سخرية أطفال القرية منها، إلا أنها تظل مصممة على هدفها. أما كبار القرية، فيبررون تصرّفاتها على أنها نابعة من خوف الصبية. تقرر زينة إثبات خطأ نظرية خوفها، وفي إحدى الليالي، تقود دراجتها وتخوض مغامرة تتحوّل إلى كابوس، إذ تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع كشافات إحدى الجرافات التي تقترب منها بسرعة البرق.