إنها قصة مذهلة تدور حول الحب والأسرة، دنيا المشاهير والموسيقى؛ ترسم القصة صورةَ عرّاب الموسيقى التونسية الفنان الكبير الهادي الجويني.
يعدّ الهادي الجويني النجم الموسيقية الأكثر شعبية في تاريخ تونس، وهو المعروف باسم «فرانك سيناترا تونس». إذ ما زالت أغانيه مصدرًا لإلهام الثوريين والمحافظين على حدٍّ سواء، فهي تضرب في صميم الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها تونس في مرحلة ما بعد الاستعمار، وسعي البلاد المتواصل للبحث عن هويتها في أعقاب اندلاع أحداث الربيع العربي. ولكن ما سبب إخفاء الفنان شهرته تلك عن عائلته؟ وما تلك الأسرار الغامضة التي أخفاها عن أمته التي رأت فيه معبودها؟ يكشف فيلم «الرجل خلف الميكروفون» القصة المذهلة لرجلٍ وموسيقاه، ويقدم لمحة رائعة عن مراحل التطور الثقافي في تونس، ويرسم صورة عميقة لعرّاب الموسيقى التونسية، الذي كان بمثابة الأب للأمة جمعاء وليس فقط لعائلته.