يستكشف فيلم “سيرانة فاسو فاني“، بعين العمّال السابقين في مصنع القطن الذي اشتهر كثيراً في بوركينا فاسو، العواقب المأساوية للسياسات الاقتصادية العالمية التي تغفل النظر عن الوقائع المحلية. بعد إقفال المصنع سنة 2001، يصبح مئات العمال عاطلين عن العمل، والآلاف باتوا يرزحون تحت وطأة الفقر، فيسود جو الاضطراب في كامل مدينة كودوغو، حيث ولدت منذ 40 عاماً. بعد مرور عشر سنوات على هذه الكارثة الاقتصادية والاجتماعية، عدت إلى مدينة هي اليوم ظلّ ذاتها السابقة، عدت إلى المصنع الهادئ الذي كان محوراً رئيسياً في طفولتي. والأهم من ذلك، عدت لأرى العمّال. إنهم مجردون من مصدر رزقهم وفخرهم، وهم لا يزالون مقتنعين أن إعادة تشغيل مصنع القطن سيحيي مستقبل المجتمع بأسره.